هذا الطفل عمره خمس سنوات ونص (في نهاية القصه اقولكم اسمه) شعره كثيف واسود لون بشرته أسمرملامح وجهه كلها برائه مملوح مره كأنه هندي شقي وقلبه يوسع بلد ويحب اللعب مثل باقي الاطفال اللي في عمره خدوم ومطيع لدرجة ان عمال مزرعة ابوه كلهم يحبونه والناس كلهم يحبونه بعد شقي وينرفز خوانه لدرجة انه يرفع الضغط بس كانوا اخوانه يدعون عليه بالموت ويلعنونه بس ما فهمو ا ان هذي مثل شقاوتة البزران الثانين ( هذي كانت نبذه عن حياته)
نبدأ في صلب الموضوع علشان ما اطول عليكم ...
في يوم من الايام جاء يبكي وقال لمه ان ولد عمته ضربه بحصاه كبيره على راسه بس الموضوع عدا على خير كان يحب يطلع في الظهر وتعرفون حرارة الشمس في هذا الوقت وأثرها على الراس بعد فتره جاته حمى عاديه وودوه اهله للمستشفى ورجع البيت بس ما سووله تحاليل تعرفون الاهمال يعني مو شي جديد عليكم
وكل مره كانت ترتفع عليه الحراره وتزيد الحمى وتجي فتره وتخف وترجع ترتفع الين طاح في الفراش بس الاهل ما أولوه اهتمام قالوا يمكن حمى عاديه وجلس اسبوعين على هذا الحال وفي يوم من الايام ارتفعت حرارته مره وبدأ يرتجف وحسوا الاهل انه مره تعبانه خذته امه علشان تروشه يمكن تنزل حرارته يوم لمست ظهره كان حاااااااااار وفقرات ظهره شبه متخالفه سبحان الله من شدت الحمى حطته تحت المويه واول ما صبت عليه تشنج وراحت تركظ ولفته في الفوطه وضمته وودوه المستشفى بسرعه كان يرتجف وعيونه تفتح وتغمض ويغمى عليه ويرجع يقوم اول ما دخلوه المستشفى شافوه الاطباء وبدو يهزئون الاب ليش ما جبته من اول ما جاته الحمى لو تشوفون وجه ابوه تحسين ضاقت به الدنيا والكون وعرف ان حالت ولده خطيره وعلطول دخلوه العنايه المركزه وجاء طبيب القلب والعيون والاذن والحنجره و الباطنيه ...إلخ وسووله تحاليل وفحوصات وأكتشفوا ان فيه (الحمى الشوكيه ) بس كانت متمكنه منه للأسف وبعدها دخل في غيبوبه وحرارته نار لدرجة انهم مفسخين ملابسه وما عليه الا حفاضه الله يكرمكم والمكيف على طول شغال عنده والاجهزه كلها معبيه جسمه والاكسجين في ثمه وجيهاز شفط البلغم في انفه
وحالته كل مره تسوأ وجلس اسبوع على هذا الحال والكل يدور له مستشفى في الرياض علشان ينقلونه بس للأسف ما لقوله سرير في مستشفى الشميسي بالرياض وفي يوم كانت العايله كلها عنده بالمستشفى بس يناظرونه من ورى غرفة العنايه المركزه فقط لأنه كان معزول اصرو على امه تروح البيت في ذاك اليوم وجلس عنده خالته وعمته وخاله وراح الكل البيت والمفاجأه ان المستشفى ولله الحمد الشميسي وافقوا على ادخاله ولقوا له طائرة اخلاء طبي وبينقلونه المستشفى في الفجر الكل كان مستانس .
وفي فجر ذاك اليوم دخلوا الاطباء عليه ليجهزونه علشان ينقلونه للطياره ولكن جيهاز القلب (وقف ) والاطباء والممرضين كلهم يراكضون جاه نزيف من ثمه وانفه وسووله انعاش بس هو خلاص (مات ) سكرو ستاير العنايه عليه وراح لرحمة ربه وأرتفعت روحه في السماء مع شروق الشمس في فجر يوم كان الكل متأمل وفرحان .
اصبح هذا الخبر مثل الصاعقه على العايله بس الام كانت مرتاحه لن ولده ارتاح من العذاب واللألم اللي كان عايش فيه وما احد كان يحس فيه الكل بكاء عليه حتى اللي يشتغلون عند ابوه في المزرعه وبدأت ايام العزاء وجاء عدد كثير من الناس معن اللي متوفي طفل صغير .
انتهت ايام العزاء ولكن سريره كان فيه وملابسه في الدولاب والعابه واغراضه لكن الدكتور امر الاهل ان يرموا كل اغراضه بس الام احتفظت بقميص كان يحبه .
جاء الوقت علشان اكشف اسم الطفل اسمه (عمر) وهو اخوي من امي وابوي ومن لحمي ودمي .
بس انا للحين افتقده وشكله ما انساه طول عمري لأني كنت ادعي عليه بالموت كان شقي وينرفزني بس والله اني متحسفه وياليت اقدر اقوله اسفه يا خووووووووي.